أخبار وأنشطة

طرق متعدد ووسائل لخلق الإبداع وتوليد الابتكار

ideas

 

إذا كان الإبداع نادراً، فإن الابتكار يكاد يكون معدوماً. لدينا جميعاً القدرة على الإبداع، ولكن يتهرب منه الغالبية، خشية الوقوع في الخطأ، فتجد الناس يفضلون السير على الطريق المستقيم والضيّق لكونه فقط آمناً بالنسبة لهم، فلو كان كل الناس على ذلك المنهج، ماتغير العالم قط، وماكانت هناك مخترعات ومبتكرات تيسر حياة الإنسان على الأرض.

* ما هو الإبداع ؟

لتكون مبدعاً، فعليك الجمع بين ما لديك من أفكار بطرق جديدة، إذ يستند الإبداع على سلك طرق غير تقليدية من التفكير والنظر في الأمور، ففي التفكير الإبداعي ليس هناك مايسمى مثلاً بـ “فكرة خاطئة”، لأن أي فكرة قد تؤدي الى الأمرالصائب والمفيد.

ويقول جوناثان ميلن، المدير التنفيذي لمعهد “مفهوم التعلم”، ومؤلف كتاب: ” Go! -The Art of Change”: “الإبداع ليس بإعادة اختراع العجلة، بل بوضع الأفكار الموجودة في أماكن جديدة”. وهذا يعني أنه علينا أن نكون مستعدين للتخلي عن الكثير مما نؤمن به، وهو ما يؤيده قول إدجار ديجاس: “فقط حين لا يعرف الرسام ماذا يفعل، فإنه يرسم الأشياء الجيدة”.

كيف تنغمس في المزاج الإبداعي؟:

قد تبدو بعض الأشياء التي جربتها غريبة، ولكن مادامت تعمل، فإنني لا أهتم بما يفكر فيه الآخرون. إنه واحد من الأشياء الجيدة  التي يتميز بها كبار السن.

ولقد وجدت أن الأفكار التالية مفيدة وهي: البقاء مسترخياً، والبكاء أثناء مشاهدة الأفلام، واستنشاق رائحة الأزهار، والضحك كثيرا، وتخيل سحر نفسك، والصهللة مع الأطفال، والانكباب على يديك وركبتيك للعب مع الأطفال، والاستماع إلى أفكارهم، والاستماع إلى كبار السن، ومباركة نفسك، ومعانقة الأشجار، وبناءحديقة، وعبور الطريق، والسفر، وقراءة الكتب الملهمة، والاستماع إلى أشرطة صوتية ملهمة في السيارة.يجب أن تفعل شيئاً ما يومياً يتحدي ذاتك .. ارسم صورة… إذا تعهدت أن لا تضحك، يمكنك إلقاء نظرة على بعض من محاولاتي الفنية..لست فناناً عظيماً، ولكنها أفضل مما تخيلت عندما كنت حينها أعمل محاسباً.

* طرق متنوعة  لزيادة الإبداع

هناك 17وسيلة مفيدة لزيادة الإبداع، تشمل مايلي:

مجاملة الناس كثيراً، وتحديهم أيضاً كثيراً، وتذكير من تحتاج إلى أفكارهم، وتوفير الوقت للتفكير، وإتاحة مساحة للفكر والنقاش والإبداع، والاستمرار في التفكير الإبداعي، وعمل رحلات ميدانية، وتشجيع الفكاهة، وعمل مناظرات، وحضور دورات رسم، ورسم الأحلام، وعمل حلقات عصف ذهني، واستخدام قائمة فحص “أوسبورن”، وقراءة كتاب رودجر أويش “Whack on the side of the head”، واستخدام خرائط العقل التي وضعها توني بوزان، وارتداء قبعات التفكير الست للدكتور إدوارد دي بونو، واستخدام “مخلوط الابتكار” للمؤلف لا سال.

* الابتكار أبعد من الإبداع

غالباً ما تأتي الأفكار الإبداعية في منتصف الليل. والقليل ممن تأتيهم تلك الأفكار من يستيقظ  ليسجل فكرته قبل أن ينساها، وعدد أقل من ذلك يلتزم بإخراج تلك الأفكار إلى الواقع.  ولكي تكون ناجحا فعليك بتشمير ساعديك والذهاب للعمل، حيث يأتي الابتكار من العمل الشاق، والتغلب على الخوف، ووجود الشجاعة اللازمة للتنفيذ.

واسمحوا لي أن أثبت ذلك من خلال تجربتي الخاصة: لسنوات عديدة كنت أعرف ما أريد أن أفعله، وكان بنك نيوزيلندا مريحاً جداً، فكانت شروطه جذابة، ولكني شعرت بالخوف من فتح القيود الذهبية التي حاصرتني هناك.

وكم أشعر بالامتنان تجاه أخي غير الشقيق روجر جاردنر الذي قال لي: “ينبغي أن تفكر بوضوح في نفسك و تؤمن بها، فحينها يمكنك أن تبتكر. وأياً كان ما تريد في الحياة، فليس هناك بديل من مواجهة الخوف”. وبالفعل، تحليت بالشجاعة المطلوبة، وانطلقت وأنا عمري 45 عاماً، فقدمت استقالتي من وظيفتي بالبنك، بالرغم من سحر العمل به.

ولقد وجدت أيضاً الحقيقة العظيمة في قول أخي: “اقفز، وسوف تظهر الشباك”. وبالفعل، بمجرد تقديم استقالتي، بدأت الفرص تنهال علي، فطبيعة الأعمال الاستشارية أنه لا توجد خطوط طويلة من الأعمال التي تلتزم بها في المستقبل، ومنذ عدة سنوات كنت قلقاً بشأن ما سوف يجلبه إلي الشهر بعد القادم (أو لا يجلبه)، ولقد وجدت الأمر مثل سفينة تشق طريقها في المياه، بعض الوقت يتدفق الماء من خلفك ويدعمك عندما تكون في حاجة إليه.

ومنذ عام 1992، حينما أسست المجموعة الافتراضية للاستشارات، ساعدت من خلالها الكثير من الناس ممن رغبوا في بدء أعمال تجارية في مجال الاستشارات الخاصة.

طيلة ذلك الوقت لم أعرف شخصاً حقق نجاحاً، في حين أنهم كانوا يبحثون في إعلانات الوظائف أيضاً. ينبغي أن تقفز وأن تكون ملتزماً ، وكما يقولون:” الحظ يتبع الشجعان”.

عندما أطلقت المجموعة الافتراضية، فكرت بعمق إزاء الأعمال التي أردت أن أنشؤها، فأعددت خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات، وبالطبع تغيرت مع الوقت، لذا دائماً ماأقول للمستشارين الجدد: ” خططوا إن أردتم ذلك، ولكن لا تتوقعوا أن تحدث الأمور بمثل ما هو مخطط لها، فمن الأفضل الإعداد والتفكير والحلم، فإنها أكثر من هزّ شجرة التفاح والثقة في تقديم الكون للتفاح” .

* و قد يساعدك استكمال البيانات التالية على معرفة ما إذا كنت مكبل اليدين أم غير ذلك:

– لا أفعل ذلك كثيراً، ولكن أستمتع به…

– أكبر مانع لى عن الإبداع هو…

– إذا كان لي أن أمرح قليلاً، فسوف أسمح لنفسي بعمل…

– إذا لم يكن الوقت متأخراً جداً، فسوف…

– إذا لم يبدُ ذلك جنوناً ؛ فسوف…

– أخشى إن سمحت لنفسي بأن أحلم، أن يحدث…

يقول سينيكا: “ليس السبب في أنها أمور صعبة فلا نجرؤ على فعلها، بل لأننا لا نجرؤ على فعلها فهي  صعبة”.

** الابتكار غالبا ما يكون مسألة مؤسسية

معظم المديرين الذين أتحدث إليهم يفترضون أن عدم وجود الأفكار هو السبب في أن مؤسساتهم تفتقر إلى الابتكار. ولو كان ذلك صحيحاً في بعض الأحيان، ولكنه ليس على الدوام ، لأن مؤسسة أحد موكلي يديرها رجل مبتكر للغاية، شكل فريقاً مماثلاً له، فكانت مشكلتهم هي كثرة الأفكار أكثرمن اللازم، فكان قليلٌ من تلك الأفكار يخرج للواقع، بينما يشعر البقية الباقية بالملل قبل أن يتم تحويل أفكارهم إلى حقيقة.

يرفع المديرون حواجبهم من الدهشة رافضين فكرة “المنقذ”، لكونها مجرد مخطط جنوني يتلاشي. وقد تفشل المؤسسات أحياناً في تقديم منتجات مبتكرة، لأنها غير قادرة على توليد الأفكار، وإن كانت هناك أفكارفإنها لا تتبناها من البداية إلى النهاية.

وتمرّ عملية الابتكار بثلاث مراحل منفصلة – قدتكمن المشكلة في أي منها- وهي: توليد الأفكار، ثم تحويلها، ثم نشرها. وقد يتسبب توليد الأفكار فيخلق حالة من الإحباط، إذا لم تكن هناك عمليات جيدة في مكان العمل لفحص وتطوير الأفكار إلى منتجات. وأحيانًا مايحدث تحويل محدود للأفكار، إما لعدم وجود ميزانيات للتطوير، أولكون معايير التمويل صارمة جداً. وقد تصل الأفكار إلىطريق مسدود، لأنها تقبع في جزء من المؤسسة يكون مشغولاً جداً بأشياء أخرى، أو يفشل في فهمها، أو يعاني من متلازمة “لا تبتكر هنا”.

وللأسف، يصدق القول: “إذا أردت أن تقتل فكرة، فأرسلها من خلال قناة رسمية”. وحتى عندما تحول هذه الفكرة إلى منتج، فإن نشرها يكون ضعيفاً، بمعنى أن تكون المؤسسة بطيئة جداً ، أو لا يمكنها تمويل ابتكار قبل الانتهاء من غيره.

الشراكات

إتصل بنا

telepone  0123000010
place جامعة الخرطوم كلية الهندسة القطب التقني
emailButton  info@sudasmart.sd